جميلة البزيوي
إنتصر صباح يومه الأربعاء ، القضاء المغربي بالمحكمة الإبتدائية بالرباط لنازلة طلبة الطب ، حيث قضت ببراءة 27 طالبا اتهموا بالعصيان و عدم الامتثال لأوامر السلطة و التجمهر غير المسلح و غير المرخص ، وقد سبق لهذه الواقعة أن أثارت ضجة كبيرة لفترة طويلة على المستوى الحقوقي و الاجتماعي و التعليمي. فخلال صباح اليوم الأربعاء، أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط حكمًا عادلًا، قانونيًا و إنسانيًا، يقضي ببراءة 27 متهمًا من طلبة الطب، و الأطباء الداخليين و المقيمين، على خلفية تهم وجهتها إليهم النيابة العامة، تتعلق بـ”التجمهر غير المرخص، و العصيان، و عدم الامتثال لأوامر السلطات”، خلال معركتهم في مواجهة وزير التعليم العالي السابق.
فبعد جلسات مارثونية ، و بعدما أبلى الأستاذ النقيب عزيز رويبح بلاءا مميزا من خلال مرافعته التي اعتبرها المتتبعون أنها تاريخيّة بالنظر لطبيعة و حساسية الملف، قررت هيئة المحكمة التي تعاملت مع هذا الملف بدقة من الناحية القانونية، بتبرئتهم، معتبرة الماثلين أمامها هم أطباء الغد، ليس بمفسدين، و لا مختلسين أموال الشعب، بل طلبة كان هدفهم الوحيد الاستماع لهم و تحقيق مطالبهم في إطار القانون. و توبع المعنيون على إثر مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية بالرباط يوم 26 شتنبر الفائت، أمام المستشفى الجامعي ، في حالة سراح، و توبعوا بتهم تتعلق ب “المشاركة في تجمهر غير مسلح و عدم الإنسحاب منه بعد توجيهه الإنذارات القانونية، و المشاركة و التجمهر غير المسموح، و العصيان”.
و كان الطلبة بكليات الطب و الصيدلة بالمغرب قرروا العودة إلى مدرجاتهم و تدريباتهم بعد أزيد من 11 شهرا من الإضراب، في شهر أكتوبر الماضي، حيث تم التوقيع على محضر اتفاق مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار و وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، ليتم وضع حد لأطول إضراب شهدته الجامعة المغربية.
