جميلة البزيوي
قصة امرأة “طمعت بالزواج بسعودي لتكتشف أنها أمام خدعة مؤلمة” تعكس تجربة مؤلمة لامرأة وقعت ضحية لخداع سعودي الجنسية، أوهمها بالزواج لتكتشف أنها وقعت ضحية نصب و احتيال ، من شخص اعتاد النصب و الاحتيال على فتيات ضعيفات متلهفات للزواج بالخليجيين. هذه القصة تبرز تحديات اجتماعية و قانونية تواجهها النساء في مثل هذه الحالات، و تسلط الضوء على أهمية اليقظة والحذر في مثل هذه العلاقات.
المشتكية، في هذه القضية تقدمت أمس أمام ديمومة منطقة الأمن المهدي بنبركة بالرباط، بشكاية مفادها أنها تعرضت للتعنيف و الضرب من طرف أحد الأجانب ( ص ع ) و هو سعودي الأصل ، الذي سبق و أن تقدم لخطبتها قبل أربعة أشهر ، ثم العقد عليها في جلسة عائلية بحضور والديها و أسرتها بواسطة زواج الفاتحة بعلة انتظار التصريح له بالتعدد من طرف سلطات دولته ، و استكمال شروط الزواج المختلط ، بعد أن أوهمها أن له صديق محامي بإمكانه إسراع وثائق الزواج في أجل ثلاثة أشهر، و أنه موظف حكومي في التعليم و يمارس التجارة و تنظيم الرحلات و له علاقات مع وكالات للأسفار داخل المغرب و خارجه.
و تضيف المشتكية، أنها تعرضت للاحتيال و النصب بعد أن قدم لها إغراءات و أكاذيب و وعود، و دفعها للبحث عن السكن و تهيئ أمور الزواج ، و فعلا بدأت الشابة المغربية و كباقي الفتيات تحضر نفسها لدخول قفص الزوجية و إنهاء فترة العزوبة، و بالفعل أشعرها أنه اكترى شقة بحي اكدال. بداية المشاكل، بدأت حين عثرت داخل الشقة على أغراض فتاة و عند مساءلته أجابها، بالنفي و قد تكون للساكن الذي كان من قبل. لكن راودتها الشكوك فحاصرته بالأسئلة فلم يجد بدا من الاعتراف لها أنه تزوج بفتاة مغربية أخرى بالفاتحة أيضا ، لتصبح الزوجة الثالثة بعد زوجته الأولى السعودية و الثانية المغربية ، و هو ما دفعها بالاستنجاد بوالدها لعقد جلسة مواجهة بإحدى المقاهي ، انتهت بالتلاسن والمشادة الكلامية، و رشق بالمياه على وجهها كما أنه قام بتعنيفها، فأصيبت المشتكية على إثرها برضوض في وجها و خدوش بفمها ، كما حاول السعودي ( ص ع) الهروب من المقهى التي وثقت الواقعة بكاميرا مثبتة، لكن حاصره والدها إلى حين حضور رجال الأمن.
رجال الأمن طلبوا سيارة الإسعاف التي نقلت الضحية إلى المستعجلات في حالة نفسية مهزوزة نتيجة الصدمة من جهة ، و إصاباتها المتفرقة ، و عند امتثالهم أمام مخفر الشرطة، لاحظت تواجد صديق له مغربي يرافقه طيلة مرحلة المواجهات انطلاقا من المقهى إلى حين الاستماع إليه داخل مخفر الشرطة ، و يتداول القضية مع بعض العناصر مما أثار استغرابها كيف تسمح له عناصر الأمن بهذا التدخل و متابعة أطوار النازلة ، و تحركاته المشبوهة للتأثير على مسار القضية دون أن توقفه. السعودي و عند الاستماع له ، صرح أنه تعرض للابتزاز من طرف الضحية و عائلتها، حيث اعتبر طلب الفتاة لمسكنها و مهرها و تكاليف عرسها بمتابة ابتزاز مالي.
