جميلة البزيوي
قصص مفجعة و ندوب فقدان موجعة خلفها حادث انهيار عمارة سكنية بالحي الحسني بمدينة فاس، فقد فقدت إحدى الأسر القاطنة بهذه العمارة العشوائية خمسة من أفرادها دفعة واحدة. و بدأت الفاجعة التي ألمت بهذه الأسرة بفقدان أربعة أطفال دفعة واحدة، قبل أن يلتحق الأب البالغ من العمر قيد حياته 65 سنة، بأطفاله، زوال أمس، بعدما أدخل إلى قسم العناية المركزة في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس/الجمعة، مباشرة بعد إخراجه من تحت الأنقاض. و ترك طفل يبلغ من العمر حوالي 12، يواجه اليتم بعدما فقد والديه في هذه الفاجعة، و جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات. في حين لفظت مسنة كانت تعيش لوحدها في شقة بهذه البناية، أنفاسها تحت الأنقاض.
و وصل عدد الوفيات إلى عشرة أشخاص، في حين حددت الإصابات في 6 أشخاص بعد إعلان وفاة المصاب السابع. لقي أربعة أطفال حتفهم جراء الحادث. و تم تسجيل وفاة ثلاثة نساء، و ثلاثة بالغين. و يبلغ أصغر ضحية سنة واحدة من العمر، بينما تبلغ المسنة حوالي 89 سنة قيد حياتها. و في تصريح للدكتور رشيد إحموتن، مدير المستشفى الجهوي الغساني بفاس، لوسائل الإعلام ،”أن وفاة أحد الجرحى، زوال اليوم الجمعة، رفعت حصيلة ضحايا حادث انهيار العمارة السكنية الذي وقع ليلة أمس بالحي الحسني في مقاطعة المرينيين بمدينة فاس إلى 10 قتلى”. و أضاف إحموتن، “أن المفارق للحياة، الذي كان يبلغ قيد حياته من العمر 65 سنة، كان يرقد في قسم الإنعاش بالمستشفى لكن التدخلات الطبية لم تفلح في إنقاذ حياته، نظرا لإصاباته البليغة بمختلف أنحاء جسمه.
