جميلة البزيوي
وجه الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، و سفير المملكة السابق لدى الولايات المتحدة، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد دعوة الأخير إلى تهجير الفلسطينيين من غزة. الرسالة نشرها موقع ” ذا ناشيونال”، و حظيت بتفاعل كبير عبر مواقع و منصات التواصل الاجتماعي، و كان الوصف الأكثر شيوعاً و انتشاراً في وصف الرسالة أنها “كتبت بماء الذهب”، و تفيض منطقاً و إنسانية و وعياً سياسياً، و هو أمر متوقع من رجل الدبلوماسية السعودية. و جاء في الرسالة التي بعثها الأمير تركي الفيصل إلى ترامب: “عزيزي الرئيس ترامب، الشعب الفلسطيني ليس مهاجرا غير شرعي ليتم ترحيله إلي أراضي أخرى. الأراضي هي أراضيهم و المنازل التي دمرتها إسرائيل هي منازلهم، و سوف يعيدون بناءها كما فعلوا ذلك بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة عليهم”.
و استطرد :”سيدي الرئيس، العديد من عشرات الآلاف من المهاجرين الذين جاءوا إلى فلسطين من أوروبا و أماكن أخرى بعد الحرب العالمية الثانية سرقوا المنازل و الأراضي الفلسطينية، و أرعبوا السكان و شاركوا في حملة التطهير العرقي”. و أكمل :”أميركا و المملكة المتحدة، المنتصرون في الحرب وقفوا إلى جانبهم و حتى انهم سهلوا للقتلة إخلاء الفلسطينيين من منازلهم و أراضيهم”. و اختتم الرسالة قائلاً: لن يتحقق أي سلام في الشرق الأوسط دون معالجة هذه القضية النبيلة بشكل عادل و منصف، اجعل ذكراك كصانع السلام.
من هو تركي الفيصل؟
تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، من مواليد 15 فبراير من عام 1945، بمدينة مكة المكرمة، و هو ابن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، و حفيد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، كان سابقاً رئيس الاستخبارات العامة السعودية بمرتبة وزير بين عامي 1977–2001. و في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أصبح سفيراً للمملكة العربية السعودية في بريطانيا حتى عام 2005، ثم عين في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية.
