جنة بوعمري
استنكر عدد من المستشارين المنتمين إلى فريق التجمع الوطني للأحرار بجماعة الدار البيضاء، طريقة التدبير و القرارات التي تتخذها نبيلة الرميلي رئيسة الجماعة المنتمية إلى الحزب ذاته، مطالبين بعقد اجتماع مستعجل لتوضيح أسباب رفض محمد امهيدية، والي جهة البيضاء- سطات قرارها بتعيين موظفة قادمة من إقليم مديونة، رئيسة لقسم التعمير و الإسكان و الممتلكات بإدارة مجلس جماعة الدار البيضاء. و حسب مصادر مقربة ، أن القرارات الصادرة عن الداخلية ضد نبيلة الرميلي تحرج فريق حزبها، فقبل قرار الرفض من طرف الوالي محمد امهيدية، سبقه رفض الوالي السابق، سعيد احميدوش، ميزانية جماعة الدار البيضاء، بسبب اعتراض سلطات الوصاية على “زيادات محتملة” في الأغلفة المرصودة في المصاريف، بالإضافة إلى العيوب التي شابت تقديرات المجلس للمصاريف المتوقعة، و التي شعرت السلطات أنه وقعت فيها زيادة غير مبررة. و حسب ذات المصدر أن العمدة الرميلي لم تستشير فريقها بشأن تعيين موظفة قادمة من إقليم مديونة، رئيسة لقسم التعمير و الإسكان و الممتلكات بإدارة مجلس جماعة الدار البيضاء، خاصة و أن هذه الموظفة معروفة بالشكايات ضدها سواء من طرف زملائها أو المواطنين.
و توصلت الرميلي برسالة جوابية من الوالي تحمل توقيع الكاتب العام للولاية، يخبرها فيها برفض التأشير على تعيين الموظفة المعنية بالأمر، لأنها كانت موضوع مذكرات بحث بالمنطقة الإقليمية مديونة، جراء كثرة الشكايات المقدمة ضدها من بعض المنعشين العقاريين و المستثمرين في مجال العقار الراغبين في الحصول على رخص البناء، حول ابتزازها لهم و مماطلتها في إنجاز تصاميم البناء و الوثائق الإدارية في الوقت المناسب. و الغريب في الأمر و بعد افتضاح محاولة تعيين الرميلي الموظفة المعنية بالأمر، تم انتشار رسالة والي الجهة، محمد امهيدية، بخصوص رفضه تعيين رئيسة قسم التعمير، و قامت الرميلي باتخاذ قرار إيقاف موظفي قسم الضبط.