جريجانتي: إيطاليا ستواصل القيام بدورها في قيادة مهمة “الناتو” بالعراق

195

- Advertisement -

ماسيميليانو بوكوليني ( Massimiliano Boccolini) – إيطاليا

السفير الإيطالي في بغداد ماوريتسيو جريجانتي يعتبر الانتخابات العراقية معقدة لكنها ناجحة… أكد السفير الإيطالي لدى بغداد ماوريتسيو جريجانتي أن إيطاليا قدمت مساهمة كبيرة في الحرب ضد تنظيم “داعش” في العراق،  مشدداً على أنها ستواصل القيام بدورها في قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). و قال جريجانتي، خلال الندوة التي نظمها معهد الشؤون الدولية في إيطاليا تحت عنوان “إيطاليا – العراق: من قيادة الناتو إلى تحديات الاستقرار”، إن “إيطاليا قدمت و لا تزال تقدم مساهمة كبيرة في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)، خاصة في شكل مهمات دعم و تدريب للقوات المسلحة العراقية”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي. و أشار إلى أن العراق يعد بالتأكيد لاعبا إقليميا مهما لأمن الشرق الأوسط بأكمله و قد أظهر ذلك مع تنظيم سلسلة من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى.

و في معرض تعليقه على الوضع الأمني ​الحالي في البلاد، قال جريجانتي إن تنظيم “داعش” تنامى في بعض مناطق البلاد لاسيما الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي و المحافظات التي تسيطر عليها بغداد حيث التنسيق بين القوات المسلحة المختلفة محدود. و قال إنه كان هناك في الأشهر الأخيرة جهود مختلفة من بغداد و أربيل في إشارة إلى تحسن العلاقات بين الكيانين، مثل اندماج بعض وحدات القوات الأمنية لكردستان في القطاعات التي تديرها حكومة وزارة دفاع بغداد. و ذكر أن إيطاليا ستواصل القيام بدورها خاصة الآن بعد أن أصبحت في قيادة مهمة الناتو مع التغيير الفعلي الذي ينطلق من مايو 2022. و اعتبر أن انتخابات 10 أكتوبر في العراق معقدة و لكن تعتبر على أية حال”ناجحة”، مشيراً إلى أن بعثات الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي اعتبرتها سلمية و منظمة و دقيقة و شفافة.

و تطرق جريجانتي إلى عنصر مهم آخر ينبغي تحليله و هو النتيجة، قائلاً إن النتيجة واضحة: فاز حزب مقتدى الصدر، و هو شيعي قومي، فيما خسرت الأحزاب الشيعية الموالية لإيران. و اعتبر أنه توجد اشكاليات بشأن المفاوضات الخاصة بتعيين رئيس الوزراء و مفاوضات تعيين رئيس الجمهورية، فالتكوين العرقي و الثقافي للبلد متنوع و لكل مجموعة مناصبها، الأكراد رئيس الدولة و الشيعة و رئيس الوزراء و السنة، رئيس مجلس النواب، لكن اتفقت المكونات السنية فقط على الاسم الشائع (محمد الحلبوسي). و قال إن التعاون بين إيطاليا و العراق لا يقتصر على قطاع الدفاع بل يمتد أيضًا إلى الاقتصاد و المجال الثقافي. و تحدث عن التعاون بين روما و بغداد في المجال الثقافي الذي بدأ في الستينيات، مشيراً إلى أن إيطاليا قدمت دائمًا مساعدتها في المهمات الأثرية و ترميم التراث العراقي. و قال إن بلاده لديها إحدى عشرة بعثة أثرية نشطة في البلاد.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

ajleeonline.com