جميلة البزيوي
5 سنوات، 5 أيام ،5 فبراير.. ذكرى لن ينساها العالم، خاصة المغاربة، ذكرى وفاة الطفل ريان بعدما قضى في بطن الأرض 5 أيام. فبعدما تزعزعت الصخرة التي كان عالقا فيها الطفل ريان، و بعد العمل الدؤوب الذي استمر لـ 5 أيام ليل و نهار دون انقطاع، من قبل فرق الإنقاذ و جميع العمال الذين انخرطوا في العملية بحس إنساني تضامني كبير، يخرج خبر وفاة الطفل ريان أيقونة التضامن و الإخاء.
جلالة الملك محمد السادس اتصل بوالدي الطفل ريان و قدم تعازيه في وفاته. و جاء في بلاغ الديوان الملكي ، “على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، و السيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر. و بهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك،، عن أحر تعازيه و أصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، و يسكنه فسيح جنانه، و أن يلهم ذويه جميل الصبر و حسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم. و قد أكد الملك، بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، و بذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.
كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات و القوات العمومية، و الفعاليات الجمعوية، و للتضامن القوي، و التعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات و الأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم”. و في الختام، أكد الملك لأسرة الفقيد سابغ عطفه و موصول عنايته.