فرانشيسكو بكيز (Francesco Bechis) – إيطاليا
أجرى موقع “ديكود 39” الإيطالي مقابلة مع رئيس اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا(كوباسير) أدولفو أورسو حيث تحدث عن الحاجة إلى سياسة صناعية استراتيجية، و معاهدة كويرينالي مع فرنسا، كما تحدث عن الصين و روسيا و الساحل و ليبيا، فضلاً عن الجبهات الجديدة التي تهدد الأمن القومي.. الحوار قام به فرانشيسكو بكيز (Francesco Bechis) – إيطاليا :
هل تعزيز المحور بين إيطاليا وفرنسا في قضايا مثل الأمن و الدفاع أمر جيد؟
إن القرار في هذا الصدد يعود للحكومة ثم البرلمان. اللجنة تشرف على قضايا الأمن القومي. نقوم في الوقت الحالي بتحقيق لتقصي الحقائق عن تطور الدفاع الأوروبي و بالتالي حول الدور الذي يمكن أن تلعبه صناعة الدفاع لدينا في هذا السياق. استمتعنا أمس إلى الرئيس التنفيذي لشركة ليوناردو الإيطالية أليساندرو بروفومو. اليوم لدينا جلسة استماع حول تحقيق تقصي الحقائق الذي قامت بتنشيطه اللجنة حول أمن الطاقة في مرحلة التحول البيئي مثل ما استمعنا الأسبوع الماضي لوكالة الفضاء الإيطالية. تحقيقات تقصي الحقائق الثلاثة التي نعمل عليها تتعلق بقضايا المعاهدة مثل ما يلاحظه المراقبون الخارجيون: الفضاء و الطاقة و صناعة الدفاع.
جبهة أخرى التي تعتبرها كلا البلدين في الصدارة هي ليبيا. سيكون هناك انتقال ديمقراطي صعب و غير مؤكد في ديسمبر. فرنسا تظل منافسًا أم يمكنها أن تصبح حليفًا للمصالح الإيطالية؟
استقال ممثل الأمم المتحدة إلى ليبيا الأربعاء. من الواضح أن هناك مشكلات بشأن مسار الانتخابات المقررة بالفعل، إن التعاون بين إيطاليا و فرنسا ضروري جداً. ليبيا هي المكان الذي يقاس فيه كل شيء و التعاون بين بلدينا و كذلك طموح الاتحاد لتحقيق دفاع أوروبي.
الساحل برميل بارود. هل إيطاليا يناسبها البقاء إلى جانب الفرنسيين من أجل التدخل بشأن تدفق المهاجرين؟
الساحل هي منطقة التوسع الأكبر للإرهاب الإسلامي بعد سقوط كابول، لكن يجب الاهتمام بما يحدث في إثيوبيا و بالتالي في القرن الأفريقي و هي المنطقة الاستراتيجية لإيطاليا و أوروبا. أديس أبابا تعد مقر للمنظمات الأفريقية و القوات المسلحة الإثيوبية كانت حتى الآن العمود الفقري للعديد من بعثات السلام و تحقيق الاستقرار في أفريقيا. توجد حرب أهلية عرقية الآن و التي تخاطر بأن تصبح حتى دينية برميل بارود فيما ينبغي أن نمنعها من الانفجار مع تداعيات خطيرة جداً و ليس فقط على تدفقات الهجرة.
ناقشت كوباسير طريقة جديدة لمكافحة الإرهاب. هل تشرح لنا الأمر؟
قدمنا تقريرًا إلى البرلمان حول كيفية التصدي بشكل أفضل لظاهرة التطرف الإسلامي المتنامية، الحدود الجديدة للإرهاب كما يظهر من الأحداث الأخيرة في أوروبا و الاعتقالات الأخيرة في إيطاليا. ناقشنا أيضاً ضرورة اعتبار حيازة مواد جهادية للتمهيد لنشاط إرهابي جريمة.
قضية أمن الطاقة التي تعملون عليها عادت للأضواء مع الشد و الجذب بين أوروبا و روسيا بشأن إمدادات الغاز و الأزمة على الحدود الشرقية. إيطاليا ستعمل على تنويع إمدادات الطاقة؟
منظورنا يتعلق دائما بالأمن القومي و في هذه الحالة يرتبط بالإمداد و بالتالي تنويع المصادر و مناطق التوريد و لكن أيضًا التكاليف و بالتالي استدامة النظام فيما تعد عناصر من الواجب ضمانها أيضاً في مرحلة التحول البيئي. الخيارات الأوروبية حول تصنيف التكنولوجيا ستكون حاسمة.
فلنتحدث عن ملف أمني مهم آخر: العلاقات مع الصين. هل عادت السياسة الخارجية الإيطالية إلى المسار الصحيح مع رئيس الوزراء ماريو دراغي في قصر كيجي؟
أثمن اهتمام الحكومة بالقضايا التي أثارناها. الأهم العمل الذي قامت به اللجنة أيضًا في الرئاسات السابقة و يكفي التطرق إلى ما ورد في التقرير حول الأمن السيبراني و بالتالي شبكة الجيل الخامس أثناء رئاسة وزير الدفاع لورينزو جويريني، و لكن أيضًا حول الأصول المالية و التأمينية في البلاد خلال رئاسة رئيس اللجنة، رافايلي فولبي، و التي سلطت الضوء على وجود رؤوس الأموال و الشركات الصينية في الأصول الاستراتيجية.