غابرييلي كارير (Gabriele Carrer)- إيطاليا
“نحن على نفس الموجة” بشأن أمن تكنولوجيا المعلومات.. هذا ما قاله المدير العام لمديرية الإنترنت الوطنية الإسرائيلية إيغال أونا غداة حدث في باري مع نظيره الإيطالي روبرتو بالدوني.. و احتفل إيغال أونا مع بداية عام 2022 بسنواته الأربع كمدير عام للهيئة الإسرائيلية للأمن السيبراني، فيما يعد أحد الشخصيات البارزة في “النظام البيئي” الإلكتروني و هو تعريف تطرق له من يتردد على عالم الكمبيوتر الإسرائيلي عدة مرات. و في الأيام الأخيرة شارك في مؤتمر نظمته جامعة باري “ألدو مورو” و معهد القدس للدراسات الاستراتيجية و الأمنية. فيما تدخل قبله نظيره الإيطالي البروفيسور روبرتو بالدوني، المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني. و إلى نص المقابلة مع موقع “ديكود 39” الإيطالي:
اقتصادات إيطاليا و إسرائيل تعرف على أنها مكملة. كيف تحدد العلاقة بين البلدين في سياق تكنولوجيا المعلومات؟
أتولى المنصب منذ 2018 و كان لدي علاقات ممتازة مع نظرائي في إيطاليا. علي القول أنه حتى وقت قريب لم نجد أي نظير ذو صلة بسبب غياب وكالة مثل وكالتنا في إيطاليا. كان لنا طريقة مماثلة في التفكير فيما يخص الأمن القومي و التكنولوجيا و الشراكات. كان رائعاً في زيارتي القصيرة إلى باري التحدث إلى البروفيسور بالدوني و رؤية أننا على نفس الموجة.
في السياق الجيوسياسي الحالي في ظل المواجهة التكنولوجية بين الولايات المتحدة و الصين، كيف يمكن لدولتين مثل إسرائيل و إيطاليا، حيث حليفهما الرئيسي الولايات المتحدة العمل من أجل تأمين بنيتهما التحتية؟
لدينا علاقات اقتصادية و تجارية جيدة و نرغب في تنميتها مع الجميع حتى مع عملاق مثل الصين. ندرك التوترات اليوم. ما يدفع البلدان الأصغر إلى الاتحاد و العمل معًا بشكل وثيق. و من الأمثلة، في الطيران التجاري بعد أن اتخذت شركة بوينج مساحة أقوى منذ عقود، قدمت أوروبا نفسها مع شركة إيرباص مع جمع أكثر من دولة معًا. حاليا هو تقريبا احتكار مزدوج. هذا يمكن أن يكون نموذجًا جيدًا لإدارة شبكة الجيل الخامس و أمور أخرى، شفافية أكثر و شراكات أكثر و بالتالي شكوك أقل.
تحت إدارة بايدن، يبدو أن الولايات المتحدة لديها حساسية أكبر بشأن هذه القضايا. مثلاً نذكر مبادرة مكافحة برامج الفدية و مؤتمر القمة من أجل الديمقراطية. هل مازال ممكناً التحدث عن عالم غربي موحد حتى في الساحة السيبرانية؟
مبادرة مكافحة برامج الفدية سعت مثلاً لسد الفجوات بين البلدان.. المسألة تتعلق بالسرعة و الاتصال. نحن بحاجة إلى شراكات على مدار الساعة و خلال الأسبوع. هي مسألة تخص كل الدول الديمقراطية. تبادل المعلومات، العمل معًا، ينبغي أن يكون هذا هو النموذج الجديد لمكافحة الوباء. لذلك لدينا مجلس الوزراء السيبراني العالمي، النادي الذي تقوده إسرائيل مع الإدارة العليا لوكالات الأمن السيبراني و الذي نرغب في أن تكون إيطاليا جزءًا منه مع إضافة دول مثل الولايات المتحدة و ألمانيا و اليابان و المملكة المتحدة و الإمارات.
ها هي الإمارات.. هذه إحدى نتائج الاتفاقات الإبراهيمية. كنت في أول رحلة تاريخية مباشرة بين إسرائيل و الإمارات في أغسطس 2020، و هي المرة الأولى التي ينضم فيها شخصية من القطاع السيبراني إلى رحلة من هذا النوع لولادة علاقات رسمية بين بلدين. فيما يرمز إلى أن الأمن السيبراني جزء أساسي و يربط البلدان. نتمتع بصداقة رائعة كما نواجه نفس التهديدات وعلينا العمل سوياً.
تهديدات كإيران؟
إيران مثلاً. و لكن هناك أيضًا جوانب من الابتكار متعلقة بالحياة اليومية. إنها صداقة و ليس فقط شراكة.
الصلة الوثيقة تقودنا للحديث عن Log4Shell، التي وصفها بعض خبراء القطاع بأنها نهاية تكنولوجيا المعلومات. ما مدى خطورة هذا الوهن؟
في 32 عامًا في هذا القطاع سمعت مرات عدة عن نهاية العالم و الكارثة. Log4Shell يعد من أخطر نقاط الضعف التي تم اكتشافها. لكن للأسف ليس الأكثر خطورة و لن تكون الأخيرة.