زهرة المغرب
بعدما عينت الإدارة السورية الجديدة، الأربعاء الماضي، الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بعد أزيد من شهرين من إسقاط نظام الأسد و فراره إلى روسيا، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية. و جاء في برقية جلالته، “يطيب لي أن أعرب لكم عن تهانئي و تثميني لتولي فخامتكم رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، داعيا الله عز و جل أن يلهمكم التوفيق و السداد في مهامكم السامية الجسيمة”. و قال الملك :”و أغتنم هذه المناسبة لأؤكد لفخامتكم موقف المملكة المغربية الذي كان و ما يزال يتمثل في دعم و مساندة الشعب السوري الشقيق لتحقيق تطلعاته إلى الحرية و الطمأنينة و الاستقرار. و هو الموقف الثابت الذي يدعوها اليوم كما بالأمس، للوقوف إلى جانبه و هو يجتاز هذه المرحلة الدقيقة و الحاسمة في تاريخه، و ذلك في انسجام تام مع موقفها المبدئي الداعم للوحدة الترابية لسوريا و سيادتها الوطنية”.
و أضاف جلالته: “و إنني إذ أجدد لفخامتكم عبارات التهاني، لأسأل الله العلي القدير أن تساهم هذه الخطوة في تثبيت السلام و إرساء دعائم الاستقرار و الأمان لبلدكم، بما يحقق تطلعات شعبكم الشقيق، بجميع مكوناته و أطيافه، إلى الأمن و التنمية و الازدهار”. للإشارة، انضم المغرب إلى كل من السعودية و الإمارات و قطر و مصر و الأردن و البحرين و الكويت و عمان و مجلس القيادة الرئاسي اليمني و السلطة الفلسطينية، التي هنأت الشرع على تعيينه رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بينما اختارت باقي الدول العربية، بينها الجزائر، الصمت.
