جنة بوعمري
تفجرت، نهاية الأسبوع الماضي، فضيحة مدوية بطلها محام و عضو مجلس هيأة المحامين بالبيضاء، استولى على أموال وديعة من مالية الهيأة مرتين، دون وجه حق، بعدما ادعى ضياع الشيك في المرة الأولى، ليحصل على شيك ثان بالمبلغ نفسه من الهيأة و يعمد إلى صرفه. و حسب مصادر مطلعة، أن الواقعة تمت قبل ستة أشهر، و بالضبط 14 يونيو الماضي، عندما قام محام من الهيأة بسحب شيك خاص بحساب الودائع بالمبلغ المذكور، إلا أنه عاد بعد مدة قصيرة و ادعى أن الشيك قد ضاع منه ليستخرج شيكا بالقيمة نفسها، و يستفيد من 63 مليونا لمرتين، وظل الأمر طي الكتمان، مشيرة إلى أن إخبارا من قبل محام ثان كشف الأمر، إثر مراسلة للنقيب ومجلس الهيأة بشكل رسمي، أفادت أنه خلال المراقبة لسحب الشيكات الخاصة بحساب الودائع نهاية السنة الماضية تبين وجود مبلغ مسحوب لمرتين متتاليتين من قبل محام، وهو ما أثار نوعا من الشبهة و الريبة.
وأكدت المصادر ذاتها أن الأبحاث التي قام بها المحامي، وقفت على أن المبلغ مسحوب من المحامي نفسه، و هو ما أعطى الانطباع الأولي، أن الأمر يتعلق بوديعة مقسمة إلى اثنين و السحب تم بناء على تصريح بالضياع، غير أنه تبين أن المحامي موضوع الشبهة تقدم بتصريح بالضياع يخص الشيك الأول، و تكلف شخصيا بعدها بنقل مطبوع التعرض، إلى البنك مستغلا في ذلك صفته في الهيأة و التي تجعله فوق الشبهات، و بعد يومين تحصل على شيك ثان سحبه شخصيا.
