جميلة البزيوي
أثارت عملية الطعن وسط تل أبيب التي نفذها، مساء أمس الثلاثاء، شاب مغربي يحمل بطاقة الإقامة الأمريكية (البطاقة الخضراء)، أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين في موقعين مختلفين، بينهم جُندي حارب في غزة، جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية بين مَن بارك الخطوة و بين مَن انتقدها، معتبراً أن الشاب تعرض لعملية “غسيل دماغ” . صورة رائجة لبطاقة الإقامة الأمريكية للشاب المغربي عبد العزيز قاضي، أظهرت أنه من مواليد 1995 (30 سنة)، و أنه حصل على البطاقة قبل سنتين يوم 13 سبتمبر 2022 مستفيداً من برنامج “قرعة تأشيرات التنوع”، فيما عُلم انطلاقاً من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه منحدر من إقليم زاكورة بالجنوب الشرقي للمغرب، و نشَرَ عدداً من التدوينات حول أوضاع التقتيل و الجوع التي عانى منه أهالي غزة طيلة 15 شهراً المنصرمة.
مواقع إخبارية إسرائيلية كشفت عن تفاصيل جديدة حول عبد العزيز قاضي، خاصة حول دخوله إلى إسرائيل، و أكدت أن مفتشي الحدود التابعين لـ”هيئة السكان و الهجرة” حاولوا منعه من الدخول، إلا أن مسؤولي الأمن وافقوا على دخوله لاحقا. و وصل عبد العزيز قاضي إلى إسرائيل عبر رحلة جوية قادماً من بولندا، منفرداً دون أن يكون مرفقاً بأحد أفراد عائلته أو أصدقائه، حيث خطط للبقاء أربعة أيام في “إسرائيل”، و في اليوم الثالث، نفّذ الهجوم الذي أدى إلى إصابة 4 أشخاص، بينهم جندي حارب في غزة، و قتل منفذ العملية رمياً بالرصاص على يد شرطية خارج الخدمة كانت قرب موقع العملية.
عملية الطعن التي وقعت في موقعين مختلفين في تل أبيب، أحدهما في “نحلات بنيامين”، و أصيب خلالها شابان بجروح طفيفة، و الثانية في شارع “جروزنبرج” أصيب خلالها رجلان إصابة أحدهما متوسطة الخطورة. و كتب أحد النشطاء على “فيسبوك” قائلاً: “كيف لشخص طلب تأشيرة الهجرة إلى الولايات المتحدة حتى يتمكن من تحسين وضعه الاجتماعي، و إنقاذ أسرته الفقيرة في المغرب، أن يتبع شعارات “حماس”، بينما يتابع الفلسطينيون دراستهم في أعرق الجامعات الأمريكية و يتخرجون كمهندسين و دكاترة و مخترعين و يختارون المكوث في أمريكا و المساهمة في تطوير الاقتصاد الأمريكي.
