جميلة البزيوي
مند تعيين يوسي بن دافيد رئيسا لمكتب إسرائيل بالرباط خلال الشهر الماضي، والمشاكل تنصب على فريق العمل بهذا المكتب، كما فشلت وزارة الخارجية الإسرائيلية ضبط وإرساء الدبلوماسية وحكامة التدبير المعقلن بالمملكة المغربية ، و لم تستطع لحد الساعة إيجاد فريق ديبلوماسي منسجم للوقوف على تصريف مضامين اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل بالشكل المسطر لها.
و حسب تقارير صحفية، أن الدبلوماسي ” حسن كعبية” الذي التحق بمكتب الاتصال الإسرائيلي شهر غشت المنصرم بصفة نائب مدير رئيس المكتب ، كان يعيش أوضاعا غير مرغوب فيها كتفت قدراته و تجاربه ، فقد ظن سابقا عدد من المتابعين لأنشطة هذا المكتب أن حسن كعبية المتحدث الرسمي بالعربية سابقا بوزارته الوصية هو من سيقود المكتب كمسؤول أول ، لكن كان للخارجية قرار مغاير ، فقد تم تنصيبه نائبا وهو ما جعله كخطوة أولى يحكم على مسيرته بالإعدام لأن هناك من سيأمره ويعيق تدبيره و شعوره بحرية العمل ، و هو صاحب تجربة عسكرية و دبلوماسية في العديد من الدول العربية تمكنه من تقلد مناصب الريادة.
من جهة أخرى ، أصبح حسن كعبية مصر على مغادرة المغرب أو على الأقل مهامه جراء الضغوط النفسية التي عاشها طيلة مدة عمله بالمكتب الإسرائيلي إلى جانب يوسف بن داوود رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، بعد أن تلاشت أمنياته في عرض ما راكمه من تجارب دون منافس ، سيما وانه كون علاقات متعددة مع إعلاميين و شخصيات من المجتمع المدني راهن على توظيفهم في أجندته لتسيير شؤون المكتب. لكن الأمور ذهبت عكس متمنياته زاد من حدتها غطرسة القنصلة العامة دوريت أفيداني التي تقول نفس المصادر أنها تتخذ قرارات أحادية الجانب ، و كونت سدا منيعا أمام حسن كعبية فقيدت كل تطلعاته، فيما تيار آخر يتهم كعبية بكونه كان يخطط للهيمنة على المكتب و فرض آراءه التي يستلهمها من بعض معاونيه بالموساد ، و عناصر من حكومة نتنياهو الحالية و السابقة دون العودة إلى فريق المكتب، و إقحام آراء بعض أصدقاءه و صديقاته بالمغرب في التدبير رغم الاحتجاجات التي صدرت عن هيئات حقوقية ضد التطبيع لم تنسى وصفه لمغاربة محتجين من أجل نصرة فلسطين كونهم ليسوا بشرا، و هي المسألة التي لم ترق أيضا صناع القرار بوزارة الخارجية الإسرائيلية التي تعيش مخاضا عسيرا على مستوى العلاقات العربية تزامنا مع مفاوضات وقف إطلاق النار وفق النموذج اللبناني بشأن الحرب على غزة.