حمد الله البوعزاوي
في سابقة من نوعها، تسببت شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام)، في ضرر كبير لنادي مازيمبي الكونغولي، بعدما ألغت ( لارام) ثلاث رحلات متتالية من كينشاسا إلى الدار البيضاء، أجبر من خلالها نادي مازيمبي المبيت في المطار لمدة يومين. فحسب مصادر مقربة، تسبب تأجيل الرحلات الثلاث من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المغرب في تعريض فريق “تي بي مازيمبي” لخطر خسارة نقاط مباراة مصيرية ضمن دوري أبطال إفريقيا، حيث أن النادي الكونغولي، الذي يحمل خمسة ألقاب في البطولة، وصف في بيان رسمي له، أن رحلته مع “لارام” “كابوسا”، مشيرًا إلى معاناة استمرت لعدة أيام بسبب أعطال متكررة و إهمال إداري فاضح.
و حسب ذات المصادر، أن الفريق الكونغولي غادر مدينة لوبومباشي متجهًا إلى نواكشوط عبر كينشاسا و الدار البيضاء. و بعد وصولهم إلى كينشاسا، كان من المقرر أن يستقلوا رحلة على متن طائرة بوينغ 737-800 تابعة لـ”لارام” صباح أول أمس الخميس على الساعة 6:15 صباحا، استقر اللاعبون والجهاز الفني في الطائرة، لكن بعد انتظار دام ثلاث ساعات داخلها، تم إخراجهم إلى قاعة الانتظار بسبب “مشاكل تقنية”، في النهاية، أُلغيت الرحلة مع وعود من الشركة بإيجاد حل سريع، و تمت إعادة جدولة الرحلة إلى منتصف ليلة الجمعة.
لكن الأمور ازدادت سوءًا، فبعد صعود الركاب على متن الطائرة في الموعد الجديد، و عند الاستعداد للإقلاع، أُطلق إنذار جديد في قمرة القيادة، أجبر ذلك الطيارين على إلغاء الرحلة للمرة الثانية والعودة إلى المطار، حيث انتظر الركاب لساعات إضافية قبل أن يتم إجلاؤهم حوالي الساعة الثالثة صباحًا. الفريق الذي كان يأمل في الوصول إلى الدار البيضاء و من ثم إلى نواكشوط، وجد نفسه عالقًا في كينشاسا للمرة الثانية، في ظروف وصفها النادي بأنها “غير إنسانية”.
مرة أخرى يقضي الفريق ليلة بلا نوم في مطار نجيلي بكينشاسا، مما أثر بشكل كبير على استعداداته البدنية و اللوجستية للمباراة ضد الهلال السوداني، المقررة غدا الأحد في نواكشوط، بين البحث عن فندق و تنظيم جدول جديد وسط الفوضى، تأخرت تدريبات الفريق، و فقدوا فرصتهم للوصول إلى نواكشوط في الوقت المناسب، حتى يوم الجمعة ظهراً، كان الفريق لا يزال في كينشاسا، مع وعد جديد بالرحيل إلى الدار البيضاء يوم السبت على الساعة 4 صباحاً، لكن دون أي ضمان بوصولهم إلى وجهتهم النهائية.
في بيانه الرسمي، أكد نادي “تي بي مازيمبي” أنه أبلغ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بهذه الحادثة التي وصفها بأنها غير مقبولة. و أضاف أن هذا النوع من الإهمال لا يليق بشركة وطنية تمثل المغرب، خاصة في وقت يستعد فيه البلد لاستضافة كأس إفريقيا للأمم بعد عام واحد فقط.