جميلة البزيوي
أكد الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء 31 يوليوز الجاري، على تمسكه بموقفه الثابت بشأن قضية الصحراء، و ذلك بعد إعلان فرنسا رسميا اعترافها بالسيادة المغربية على الإقليم. و شددت المتحدثة باسم وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي، كما نقلت تقارير إعلامية، ” أن الأمر متروك لكل دولة عضو للرد وفقًا لمواقفها الخاصة، و لكن الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة لم يتغير”. و كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، أول أمس الثلاثاء، عن دعم بلاده الواضح و الثابت لخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007، مؤكداً أن الهدف هو التوصل إلى حل دائم ومتفاوض عليه بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي. من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي على دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، و مبعوثه الخاص إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في سبيل التوصل إلى حل سياسي عادل و واقعي و عملي و دائم و مقبول من الطرفين، كما شدد الاتحاد على ضرورة أن يكون أي حل متوافقًا مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
و كان بلاغ للديوان الملكي، قد أكد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أنه يعتبر أن حاضر و مستقبل الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية. و أضاف بلاغ الديوان الملكي، أن رئيس الجمهورية الفرنسية للملك ”ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، و أن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني و الدول. في ذات السياق، يعتبر القرار الفرنسي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مكسب خر للدبلوماسية المغربية، التي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق العديد المكتسبات والاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء، كما أن الاعتراف الفرنسي له أهمية كبيرة بحيث يرتقب على ضوئه أن تقوم باريس بتوزيع مذكرة إلى أعضاء مجلس الأمن عبر ممثلها الدائم تعلن من خلالها لجميع الأعضاء في المجلس بالاعتراف بمغربية الصحراء، و تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي هو الأساس و الحل الواحد و الأوحد كحل لقضية الصحراء. حيث ستصبح قرارًا و اعترافًا رسميًا من دولة عضوة في مجلس الأمن الدولي في قضية معروضة على ذات المجلس.