الرئيس الفرنسي يوشح المغربي مهدي قطبي بوسام رفيع في قصر الإليزيه

52

- Advertisement -

جميلة البزيوي

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، بترقية الفنان المغربي، و رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، المهدي قطبي، إلى رتبة ضابط من درجة الاستحقاق الوطني، حيث منحه خلال حفل أقيم بقصر الإليزيه، وساما من أرفع الأوسمة التي تمنح للشخصيات المميزة في فرنسا. و جاء في خبر نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرئيس الفرنسي قد ألقى كلمته خلال الحفل، المنظم في قصر الإليزيه، أشاد فيها بالفنان المغربي مهدي قطبي و بملكته الفنية الفذة و عمله الدءوب، واصفا إياه بـ”الفنان الاستثنائي” و”منشئ للجسور بين البلدان و الناس”. و واصلت “لاماب” أن ماكرون أكد في معرض حديثه:” أن قطبي هو أحد متعهدي الفنون و المواهب”، مخاطبا إياه “أنت لا تتوقف أبدا عن الإبداع، و العرض، و تعليم الفنون التشكيلية، و الالتقاء بالشخصيات التي تلهمك و تلك التي تلهمها”. و اعتبر ماكرون أن قطبي هو بمثابة صلة وصل بين فرنسا و المغرب، مبرزا أنه واحد من الناس الذين يشتغلون ليل نهار على إعادة إحياء الروابط القوية التي تجمع البلدين، حيث قال:” إنه أحد أولئك الذين يعملون يوميا على إحياء هذه الرابطة الأخوية الفريدة و الصلبة التي تجمع بلدينا”.

و بدوره، قال قطبي في تصريح للوكالة، “أن هذا الاستحقاق يشرفني بالنظر إلى أنه يتجاوز شخصي لتكريم العمل الجماعي الرائع المنجز من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف التي تمكنت، خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و بفضل الدعم و الاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما جلالة الملك للثقافة و الفنون، من إنجاز معارض وطنية و دولية كبرى غير مسبوقة، إلى جانب مساهمتها في الحفاظ على تراثنا الغني متعدد الثقافات و التعريف به عبر العالم”. و شهد حفل توشيح مهدي قطبي بهذا الوسام الرفيع، حضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية و رجال الدولة، و يتعلق الأمر بكل من وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، و وزير أوروبا و الشؤون الخارجية، ستيفان سيجورني، و رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، ناهيك عن شخصيات بارزة أخرى في عالمي الثقافة و الفن.

وتجدر الإشارة إلى أن مهدي قطبي، هو الرئيس المؤسس لـ”دائرة الصداقة المغربية الفرنسية” منذ سنة 1991، كما أنه يشغل منذ سنة 2012 منصب رئيس “المؤسسة الوطنية للمتاحف “، و أنشأ في سنة 2000 “دائرة الصداقة الأوروبية المغربية”، و “جمعية صلة وصل – المغرب أوروبا”، و كان عضوا في مجلس إدارة مجلس التنمية و التضامن. و جدير بالذكر أيضا أن قطبي سبق له و أن أقام مجموعة من المعارض في دول مختلفة، كما حاز على عدة أوسمة تقديرا لإبداعه و اعترافا بمجهوده، و تخرج كذلك من مدرسة الفنون الجميلة في تولوز الفرنسية، و من المدرسة العليا للفنون الجميلة في باريس.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

ajleeonline.com