جميلة البزيوي
لازال البرلماني و ابن البرلماني الراضي يقبع بسجن العريجات بالرباط بسبب تهم ثقيلة حولته من برلماني مدلل إلى سجين يحلم كل ليلة بالحرية ، لكن ما تشرق الشمس حتى يخيب أمله. البرلماني ياسين الراضي و بعدما كان ينتظر أن تمنحه غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الأربعاء، السراح المؤقت في أول جلسة لمحاكمته بعد انتهاء التحقيق معه بخصوص ظروف و ملابسات سقوط فتاة من شرفة فيلا في ملكيته، حيث أصيبت بعاهة مستديمة، فوجئ بقرار المحكمة بتأخير النظر في الملف إلى غاية يوم 20 شتنبر الجاري و هو في حالة اعتقال. البرلماني ياسين الراضي تم اعتقاله بسبب شكاية رسمية تقدم بها والد فتاة تقطن بحي يعقوب المنصور بالرباط إلى المصالح الأمنية بمنطقة أكدال السويسي، و تحديدا يوم 16 ماي الماضي، و هي الشكاية التي فجرت تفاصيل الجلسة الخمرية و الماجنة التي انتهت بالبرلماني ياسين الراضي و شلته بسجن العريجات، حيث طالب اب الفتاة الضحية بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات تعرض ابنته لاعتداء بشع من طرف أشخاص كانوا برفقتها بفيلا فاخرة بحي السويسي بالرباط.
التحريات التي أجرتها الضابطة القضائية بمنطقة أكدال الرياض، كشفت أن الفيلا مملوكة للبرلماني ياسين الراضي ممثل حزب الاتحاد الدستوري بمنطقة سيدي سليمان. و عند الاستماع للفتاة التي كانت تتلقى علاجها بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، و هي حلاقة من مواليد 1998، و التي كانت في وضع صحي حرج بسبب إصابتها بكسور خطيرة جدا في أطراف مختلفة من جسمها بعد سقوطها المفترض من علو شاهق بفيلا ياسين الراضي، أكدت للشرطة أنها لبت دعوة صديقتها من أجل مرافقتها لفيلا خالتها بحي الرياض، قبل أن تتفاجأ بوجود شابين بالفيلا أحدهما ياسين الراضي مالك الفيلا، و بعد أن تعرضت للتحرش من طرف صديقه مسير الشركة قام بدفعها من الطابق العلوي، حيث بدا وضعها حرجا جدا، ما دفع صديقتها لنقلها إلى مستشفى الشيخ زايد من أجل العلاج. لكن تصريحات مرافقي الضحية بالفيلا خاصة صديقتها ، الطالبة الجامعية المزدادة سنة 1999، و التي حاولت تضليل العدالة من خلال التصريح بأن الأمر يتعلق بحادثة سير عادية، قبل أن تتراجع و تفصح بكل حيثيات الحادثة، بعد محاصرتها من طرف المحققين بتسجيلات صوتية و رسائل نصية صادرة من هاتفها نحو المتهم الأول مسير الشركة الذي طالبته بتسديد فاتورة العلاج و تهديده بفضح التفاصيل الحقيقية للمأساة.
و كان المحققون قد عثروا على رسائل موجهة للبرلماني ياسين الرياضي حول الموضوع نفسه، حيث أفادت مصادر مقربة من الملف للموقع، بأن النيابة العامة المختصة أمرت باعتقال المتهم الرئيسي بدفع الفتاة الضحية و تعريضها لمحاولة القتل العمد، و هو مسير شركة بسيدي يحيى الغرب من مواليد 1983، حيث تم البحث معه في حالة اعتقال لمدة ثلاثة أيام، فيما تم تقديم البرلماني ياسين الراضي و الفتاة المحرضة على الدعارة في حالة سراح، قبل أن يلتمس الوكيل العام للملك إيداعهم السجن و إخضاع الجميع لتحقيقات تفصيلية حول التهم المنسوبة إليهم و المرتبطة بمحاولة القتل العمد و الإيذاء العمدي و تسخير محل للدعارة، و التحريض عليها، و تضليل العدالة بمعلومات كاذبة و عدم التبليغ عن جناية و عدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية خطيرة ثم إزالة حجج و أدلة بقصد تضليل الأبحاث و العدالة.