خلال ندوة نظمها حزب بنعلي.. إعلاميون جزائريون يحملون النظام الجزائري ما يقع بالمغرب العربي

119

- Advertisement -

جميلة البزيوي

خلال أشغال الندوة العلمية التي نظمها حزب جبهة القوى الديمقراطية، تمحورت حول موضوع: “العلاقات المغربية الجزائرية في ضوء الخطب الملكية”، بمدينة وجدة، حمل كل من الإعلامي و الناشط السياسي الجزائري وليد كبير، و الكاتب الصحفي أنور مالك، النظام الحاكم في الجزائر، مسؤولية تدهور الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية بدول المغرب العربي الكبير. فخلال تدخل المعارض السياسي وليد كبير، ندد هذا الأخير، بمنع السلطات الجزائرية المنتخب الوطني المغربي للمحليين من المشاركة في فعاليات بطولة أمم إفريقيا “الشان”، المقامة بالجزائر، و ذلك إثر رفضها الترخيص لرحلة مباشرة للعناصر الوطنية من مطار الرباط سلا إلى مدينة قسنطينة، معتبرا أن هذا السلوك يؤكد مرة أخرى أن النظام الجزائري هو عدو ليس فقط للدولة المغربية، بل و حتى للشعب المغربي. كما استنكر وليد كبير، ما تلفظ به حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، في كلمته بحفل افتتاح “الشان”، مشددا على أن ما تفوّه به مانديلا الحفيد هو بإيعاز من العصابة الحاكمة بالجزائر، و مبينا أن هذا إقحام فج للسياسة في الرياضة، و على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم التحرك و معاقبة الجزائر على هذا الاستفزاز.

من جهته هاجم لكاتب الجزائري أنور مالك،النظام الجزائري، من خلال استفزازاته، ليس فقط للمغرب، بل لشعوب و دول المنطقة برمتها، سواء عبر تغذية الخلافات الداخلية لهذه البلدان، كما يحدث في ليبيا أو تونس، أو من خلال التمكين لسياسات النظام الإيراني في المنطقة، حيث يسعى هذا الأخير إلى نشر التشيع و الفتنة في المنطقة، كما فعل سابقا في دول عربية، معربا عن استنكاره لتعنت العصابة الحاكمة بالجزائر و رفضها اليد الممدودة من الملك محمد السادس، و الذي أعرب في أكثر من مناسبة عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع الجار الشرقي للمغرب، و طي الخلافات السياسية بين البلدين، و منوها بحرص الملك على الرقي بالعلاقات الثنائية بين الجارين، و كذا بحكمته السياسية.

أما زعيم حزب جبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، اعتبر ” أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم الأربعاء 11 يناير 2023، معتبرا إياها الذكرى التي يحتفل بها المغاربة، بما ترمز إليه من التحام و نضال الملك و الشعب، من أجل تحرير المغرب من المستعمر الفرنسي، و بناء الدولة العصرية الموحدة، التي تليق بالأمة المغربية”. مضيفا، ” أن الهدف من هذه الندوة العلمية هو سعي الحزب لفتح نقاش عمومي، حول الأسباب التاريخية و السياسية و الثقافية و الاقتصادية لأجواء التوتر، التي تطبع علاقات المغرب مع جيرانه، و توضيح ملابسات معاكسة طموحات المغرب و حقوقه الوطنية و السيادية المشروعة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

ajleeonline.com