جميلة البزيوي
كشف الطبيب المغربي و الباحث في السياسات و النظم الصحية، الطيب حمضي، في مقال نشره تحت عنوان “الوضع و الإنذارات الصحية يجب مراقبتها و متابعتها، عن معطيات مرض “جدري القرود”، و هو مرض نادر، عقب انتشاره في أوروبا خلال الأيام الجاري، و ذلك بعدما أعلنت بريطانيا و إسبانيا و البرتغال عن تسجيل عشرات الإصابات به. و أضاف حمضي، أن حالات الإصابة بجدري القردة المسجلة في العديد من البلدان خلال الأسابيع الأخيرة “لا تدعو للقلق بالنسبة للمغرب و العالم في الوقت الحالي”، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف المرض عند الرجال، خاصة من المثليين.
و اعتبر حمضي أن حالات الإصابة بالجدري تستوجب إنذارات صحية من قبل السلطات الصحية في منظمة الصحة العالمية، في ضوء اكتشاف المزيد من الحالات في أوروبا و أمريكا الشمالية. و أوضح المصدر ذاته أن جدري القردة مرض فيروسي نادر، معروف منذ سبعة عقود في إفريقيا الوسطى، و في غرب إفريقيا بالخصوص، و كذا في المناطق القريبة من الغابات الاستوائية الرطبة. و أضاف الباحث في السياسات و النظم الصحية، أن أصل المرض فيروس حيواني، قد ينتقل من الحيوان إلى الإنسان و يتسبب في بعض الأعراض، مبرزا أن هذه الحالات كانت تظهر خاصة في إفريقيا و نادرة الحدوث في الولايات المتحدة الأمريكية في العقود الماضية.
أعراض هذا المرض تتجلى ، عادة، في ثلاثة أعراض، و هي الزكام و انتفاخ الغدد اللمفاوية و طفح جلدي يظهر على شكل تقرحات في جلد الإنسان مثله مثل أعراض جدري الماء “بوشويكة” أو مرض الجدري الذي تم القضاء عليه بصفة نهائية قبل 40 سنة بفضل اللقاحات. و أشار الدكتور حمضي إلى أنه تم اكتشاف المرض عند الرجال، خاصة من المثليين، مبرزا أن انتقال المرض يحدث من الحيوان إلى الإنسان أو من الإنسان إلى الإنسان بشكل نادر، عن طريق الهواء أو الاختلاط بالسوائل البيولوجية من الحيوان المصاب أو عن طريق الجهاز التنفسي. و لفت المصدر ذاته أن الشفاء من المرض عند الكبار يتم في أسبوعين أو أربعة أسابيع في بعض الأحيان، و لكن قد تنجم عنه وفيات لدى الأطفال في بعض الحالات.