زهرة المغرب
دعت جمعية “ما تقيش ولدي” في بلاغ لها، بالموازاة مع اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف العشرين من نونبر لكل سنة، دعت بالتنزيل الصحيح للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة وكذا إخراج المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة، مع العمل على تبني سياسة استباقية لمحاربة الجرائم المرتكبة في حق هذه الفئة العمرية، وذلك على ضوء الأحداث الأخيرة التي هزت الرأي العام الوطني بشأن الجرائم المرتكبة في حق هذه الفئة العمرية.
وقد أصدرت الجمعية التي تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الطفل بالمغرب في البلاغ التالي:
” على إثر الجرائم الشنعاء التي يتعرض لها أطفال المغرب والتي هزت الرأي العام الوطني مؤخرا من بينها قضية الطفل الضحية عدنان بوشوف البالغ من العمر 11 سنة بعد استدراجه واختطافه واغتصابه ثم قتله عمدا بمنطقة بني مكادة بطنجة وقضية بتر يد الرضيعة بزاكورة وبينها احداث انتهاك و اختطاف و اعتداء واغتصاب و…. بكل أنحاء المملكة هذا و اذ أدانت منظمة ماتقيش ولدي مثل هذه الممارسات الشنيعة في حق الطفولة ببلادنا واتستنكرته بشدة وطالبت عدة مرات الجهات المسؤولة بالتنزيل الصحيح للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة وإخراج المجلس الاستشاري للأسرة و الطفولة، وتبني سياسة استباقية لمحاربة الجريمة بدل الاقتصار على محاربة المجرم عبر التحسيس والتوعية، والاستثمار في مجال الطفولة لانه أقرب طريق لتحقيق التنمية المستدامة ،
و كما طالبت وتطالب المنظمة تكثيف عمليات البحث والتحقيق في مختلف حالات اختفاء الأطفال عبر التراب الوطني ،
وبمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي تحتفل به كل دول العالم تعبر منظمة ماتقيش ولدي عن قلقها البالغ من استمرار حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال والمقرونة في كثير منها بجرائم القتل العمد التي يحاول من خلالها الجناة إخفاء آثار جرائمهم والافلات من العقاب
وأمام استمرار إصدار الأحكام المخففة في حق المدانين بارتكاب جرائم اغتصاب الأطفال وإذ تطالب المنظمة الى اعتماد آلية ” انذار عدنان ” حيث تقدمت ماتقيش ولدي بطلب الى السيد الرئيس الوطني للنيابة العامة بحكم صلاحياته لتفعيل هذه الآلية وهي آلية ” منبه ٱمبر ” والتي طبقت في ولاية تكساس الأمريكية سنة 1996 عندما اختفت طفلة اسمها ٱمبر” وتم العثور عليها مقتولة ومنذ ذالك التاريخ تم تفعيل هذه الآلية وحاليا مطبقة في كندا واروبا وفي حال تفعيلها بالمغرب سيعمل وكيل الملك على بعث صور الطفل المختفي واوصافه إلى وسائل الإعلام حيث ستعرض صور الضحية على رأس كل ساعة والملاحظ ان الدول التي اعتمدت هذا النظام عثرت على اكثر من تسعين في المٱئة من الاطفال أحياء عكس مايقع بالمغرب.
لهذا تطالب منظمة ماتقيش ولدي بتفعيل هذه الآلية تحت اسم ” إنذار عدنان ” .
واذ تجدد منظمة ماتقيش ولدي دعوتها كل الجهات الرسمية ووسائل الإعلام ومختلف الفعاليات إلى الانخراط في مبادرات وقائية واستباقية ببذل الجهود الضرورية وتكثيف عمليات توعية وتحسيس الأطفال وأولياء أمورهم بمخاطر جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال وسبل الوقاية والطرق الحديثة المعتمدة للإنذار والتبليغ والتدخل السريع.تتقدم المنظمة لطفولنتا الوطنية والعالمية بكامل الود والمحبة، وتتعهد المنظمة انها ستبقى دوما في خدمة الطفولة كيفما كانت وأينما كانت .”