القصة الأولى
بعد مقاومة محمد كريم (حاكم سابق لمدينة الإسكندرية) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون، تم الحكم بالإعدام عليه إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له …
يعز علي أن أعدم رجلا دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم.
و لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضا عن من قتل من جنودي..
فقال له محمد كريم:
ليس معي ما يكفي من المال و لكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب …
فقال له نابليون، سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من محمد كريم إلا أن ذهب إلى السوق كل يوم وهو مسلسل في أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي و لكن يحدوه الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجيب تاجر واحد بل اتهموه أنه كان سببا في دمار الإسكندرية وسببا في تدهور الأحوال الاقتصادية …
فعاد إلى نابليون خالي الوفاض.
فقال له نابليون ليس أمامي إلا إعدامك، ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان..
القصة الثانية
عندما تم القبض على تشي جيفارا (أحد أشهر الثّوار اليساريين، في الأرجنتين) في مخبئه بوشاية من راعي أغنام …!!!
سأل أحدهم الراعي: “لماذا وشيت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟”
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي …!!!!
العبرة؟
يقول محمد رشيد رضا (من المصلحين الدينيين و الاجتماعيين):
“الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير”( منقول) .