جنة بوعمري
بعد أن وجه والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، تعليماته إلى شركة “الدار البيضاء للبيئة” و معها المجلس الجماعي من أجل تحويل الوعاء العقاري لـ”كاريان سنطرال” إلى منتزه كبير ليكون متنفسا للساكنة البيضاوية، جاء الدور على القضاء على الأحياء الصفيحية. فقد عقد محمد امهيدية في الأسابيع الأخيرة اجتماعات ماراطونية مع عديد من القطاعات و ذلك للوقوف على آخر مستجدات عملية إعادة إيواء قاطني الأحياء الصفيحية بالمدينة. و من بين الأحياء التي صدر قرار إزالتها نهائيا و ترحيل ساكنتها لتجمعات سكنية لائقة نذكر دوار “بيه” بعين السبع الذي يعتبر أحد أكبر الأحياء العشوائية بقلب الدار البيضاء. و يشرف الوالي امهيدية بشكل دقيق و صارم على تتبع مستجدات الملف و تخصيص الوعاء العقاري للشروع في عملية ترحيل المستفيدين قبل هدم “الكاريان”.
من جهة أخرى قطع امهيدية، الطريق على عدد من المنعشين العقاريين الذين كانوا يتربصون بالوعاء العقاري سنطرال البالغة مساحته ما يزيد عن 30 هكتارا و المتواجد بمقاطعة عين السبع. و أمر الوالي تحويل هذا العقار إلى منتزه، مع وجوب إعداد الدراسات الخاصة بالمنتزه، ما يعتبر قطعا للطريق على المنعشين الذين كانوا يسعون إلى تحويل “كاريان سنطرال” الذي تم إفراغه من البراريك إلى عمارات سكنية و جني أموال طائلة من ذلك. و ترى ساكنة عين السبع بالدار البيضاء أن تحويل هذا الكاريان إلى فضاء يحتوي على حدائق و ألعاب ترفيهية لفائدة المواطنين، سيشكل متنفسا لمجموعة من المقاطعات، و ليس لمقاطعة عين السبع لوحدها. و معلوم أن كاريان سنطرال إلى جانب كونه مهد المقاومة ضد المستعمر، كان يعتبر من أكبر التجمعات السكنية، قبل أن يتم تنقيل قاطنيه إلى الهراويين في مديونة.