فرانشسكو بكيز (Francesco Bechis) – إيطاليا
واشنطن و الاتحاد الأوروبي في المقام الأول. حوار صريح مع الصين و روسيا. إيطاليا تستجيب للنداء الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قمة الديمقراطيات، في حفل إطلاق موقع “ديكود 39” الإيطالي بحضور دي مايو و مينيتي. تحذير لموسكو بوقف تدخل مجموعة فانغر في شمال إفريقيا. و قال الموقع إن هناك حياة خارج معاهدة كويرينالي الإيطالية، فيما تستعد السياسة الخارجية الإيطالية و الأوروبية لاختبار غير مسبوق، مع الوباء و المناورات العسكرية الروسية و رياح الحرب على الحدود مع أوكرانيا التي تعد فقاعة من عدم الاستقرار جاهزة للانفجار في شمال إفريقيا و ليبيا. و قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدت عاصمة السلطة المستمدة من تواجدنا عبر المحيط الأطلسي و موثوقيتنا كحليف. جاء ذلك خلال مشاركة دي مايو و رئيس مؤسسة ميد أور الإيطالية ماركو مينيتي في فعاليات عقدت بوزارة الخارجية الإيطالية الجمعة تحت عنوان “هنا إيطاليا. عدسات روما على السياسة الخارجية “، حيث جرى تقديم موقع “ديكود 39” الإيطالي رسمياً، و هو البوابة الإلكترونية الجديدة للجغرافيا السياسية التابعة لمجلة “فورميكي” الإيطالية حيث يصدر باللغتين العربية و الإنجليزية تحت إدارة فاليريا كوفاتو.
و جاء التحذير للكرملين، فيما تعمل إيطاليا و فرنسا على “تجنب ” الاتفاق بين الحكومة المالية و مجموعة فاغنر الروسية، و التي من شأنها تسليم دفة دولة إلى مجموعة من المرتزقة بأوامر من الحكومة الروسية مفتاح استقرار منطقة الساحل. و تعد نفس المجموعة اليوم من تضع القواعد في ليبيا. فيما قال مينيتي، الذي تعامل مع الملف شخصيًا كوزير للداخلية، متحدثاً عن الانتخابات المقرر إجراؤها في عيد الميلاد، إنه يجب أن نضغط من أجل إجراء الانتخابات. و أضاف أن إيطاليا تضطلع بدورها، لكن منذ دخول روسيا و تركيا إلى الساحة، تعد أوروبا وحدها هي التي تملك الأبعاد لمواجهة التحدي. و تحدث دي مايو عن الأنظمة الاستبدادية في موسكو وبكين، معتبراً أنه يجب التعاون حين لا يكون هناك خيار آخر. و اعتبر دي مايو أن معاهدة كويرينالي الموقعة قبل أسبوعين في العاصمة روما تسير في هذا الاتجاه، واصفاً إياها بركيزة لتعزيز القيادة الأوروبية.