شيماء علي
عبر الفنان المغربي حاتم عمور عن استيائه الشديد من التهميش الذي يطاله من قبل منظمي أبرز المهرجانات الغنائية الوطنية، و على رأسها مهرجان موازين الذي لم يشارك فيه منذ ما يقارب ثماني سنوات. و اعتبر عمور أن غيابه عن هذه التظاهرة الفنية لا يمكن تفسيره بوضوح، رغم النجاح الباهر الذي حققه خلال مشاركته الأخيرة. و من خلال منشور تقاسمه عبر صفحته الرسمية بموقع إنستغرام، أشار عمور بطريقة غير مباشرة إلى وجود صراع خفي في الكواليس، تدبره جهات فنية معينة تسعى لتهميشه و منعه من التواجد في الفعاليات الكبرى. كما تذكر بإعجاب الأجواء المميزة التي طغت على حفله عام 2017 على منصة النهضة، و الذي جمعه بالفنانة المغربية أسماء لمنور، مبرزا أنه لم يكن يعلم حينها أن تلك السهرة ستكون آخر حضور له في المهرجان.
و في سياق حديثه، لم يتردد الفنان في توجيه رسالة نقدية لاذعة لبعض الأسماء التي وصفها ب”الصغيرة” في الساحة الفنية، معتبرا أنها تسعى جاهدة لإقصائه من المشهد الفني، في حين أن الفنانين الكبار، على حد تعبيره، لا يولون أهمية لما يحدث و لا يشاركون في هذه الألاعيب الخفية. و جاء في تعليقه الموجه لهم: “شكرا للفنانين الصغار لي كتحاربني باش منكونش أما الكبار كاع مفخبارهم هادشي”. و تجدر الإشارة إلى أن قضية تهميش الفنانين المحليين من قبل بعض المهرجانات الكبرى بالمغرب ليست جديدة، حيث سبق لعدد من الأصوات المغربية أن عبرت عن امتعاضها من هذا التوجه. و يشتكي العديد من المغنين من التفضيل الممنوح للفنانين العرب القادمين من الخارج، الذين يحصلون على عقود سخية رغم تكاليفهم المرتفعة، في مقابل تهميش الطاقات المحلية ذات القاعدة الجماهيرية الواسعة.
