جميلة البزيوي
علمنا من مصادر مطلعة، أن الفرقة الوطنية للجمارك تلاحق شبكات متورطة في “تبييض” الخمور المهربة و تزوير بياناتها لإعادة بيعها في حانات و علب ليلية بمدن الدار البيضاء و مراكش و أكادير و مكناس و طنجة. و أضافت نفس المصادر، أنه بناء على تقارير و إخباريات توصلت بها الفرقة الوطنية للجمارك، حول تنامي مستوى رواج الخمور مجهولة المصدر في نقط توزيع و بيع مهيكلة بالمدن المذكورة، بحيث تقوم هذه الشبكات بجلب الخمور من الخارج عبر قنوات التهريب، قبل تزييف بياناتها و وضع علامات تأشير جبائي مزورة عليها لتبدو أصلية.
و أفادت ذات المصادر، أن هذه الشبكات تعتمد على سلاسل معقدة في التوزيع و التخزين بالمدن الكبرى، إذ مكنت إخباريات من تحديد هوية بعض الوسطاء و مواقع مستودعات موجودة في مناطق سكنية و قريبة من الطرق الوطنية الرئيسية و السيارة، موردة أن قناني الخمور المهربة جرى تسويقها على أنها أصلية و مجلوبة من الأسواق الحرة بالمطارات، و تم بيعها بأسعار أقل من نصف ثمنها الحقيقي في السوق، ما رفع الطلب عليها من قبل أصحاب بعض الحانات و العلب الليلية، باعتبار هوامش الربح التي أصبحت توفرها هذه الخمور المهربة.
و أردفت ذات المصادر، أن هذه الشبكات تعمل على ” تبييض ” هذه الخمور المهربة في نقط البيع المرخصة مؤخرا، انطلاقا من معبر “الكركرات” على الحدود المغربية الموريتانية، و ذلك ضمن شحنات سلع قانونية، حيث شرعوا في التثبت من صحة المعلومات المذكورة، و كثفوا التنسيق مع مصالح الداخلية و الأمن الوطني و الدرك الملكي لضبط تحركات مشبوهة لشحنات بين المدن المشار إليها، و عمليات تخزين جديدة استعدادا للتوزيع بعد انقضاء شهر رمضان، في سياق استغلال طفرة الطلب المرتقبة خلال هذه الفترة، خصوصا في المدن ذات الطابع السياحي.
