شيماء علي
اختارت المخرجة رشيدة السعيدي أن تنبش في شريطها السينمائي الطويل الأول في قضية “الإدمان على القمار”، مستعينة بمدمنة متمكنة من لعب “بوكر”. و في تصريح للصحافة، صرحت رشيدة السعيدي،أنها اختارت أن تدور أحداث قصة فيلمها حول شابة تدمن لعب “البوكر” خلال دراستها في فرنسا، و رغم محاولات عائلتها لتخليصها من هذا الإدمان، غير أنها لن تستطيع النجاة بنفسها، لتستمر في لعبه بعد عودتها إلى المغرب. و كشفت مخرجة العمل أنها اعتمدت على مدمنة قمار تجيد لعب “البوكر” باحترافية، لتلقن فرح الفاسي كيفية اللعب، مبرزة أن هذه الأخيرة غاصت في عوالم هذه القضية سريعا.
وأشارت السعيدي إلى أنها اختارت أن تنتج فيلمها الأول بشكل خاص دون حصولها على الدعم، متمنية أن يكون هذا العمل مرجعا فنيا يخول لها الاستمرار في الميدان الفني والحصول على دعم المركز السينمائي في أعمالها المقبلة. وأكدت أنها فضلت التطرق إلى الإدمان المتعلق بالقمار عوض أنواع أخرى من الإدمان، من قبيل المخدرات، لأنه غير مستهلك و يطرح بشكل مختلف و جديد. و دخل الفيلم السينمائي “آخر اختيار” للمخرجة رشيدة السعيدي، إلى صالات العرض، للنبش في عوالم الإدمان على لعبة “البوكر” والرهانات المرتبطة به التي تورط بطلته.
و يحكي الفيلم عن شابين (نورا و مهدي) يقعان في الحب و يتزوجان، إلا أن نورا ستخفي شغفها الخطير بلعبة البوكر، و رغم محاولتها السيطرة على نفسها، إلا أنها ستغرق في الديون بشكل كبير. يذكر أن فيلم “آخر اختيار” سبق له أن حاز على الجائزة الكبرى، و جائزة أحسن سيناريو و جائزة أحسن دور نسائي، في مهرجان بالكاميرون، بعد حصوله على تنويه من لجنة تحكيم مهرجان بلانيس ببرشلونة و نيله جائزة أفضل فيلم روائي طويل، عن لجنة تحكيم الشباب، بالمهرجان الدولي للسينما بمدينة كيفارا (شرق كوبا).