زهرة المغرب
غادرنا إلى دار البقاء صباح اليوم الأحد المدير العام السابق لإدارة الأمن الجنرال حميدو لعنيكري عن سن ناهز 84 عاما. تخرج حميدو لعنيكري، من مدرسة هرمومو، و كان أحد الشهود على المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت الطائرة الملكية سنة 1972، إلى جانب الجنرال الحاج عبد السلام، حين تلقى الأخير تعليمات صارمة بمحاصرة القاعدة الجوية بالقنيطرة الخاضعة آنذاك للجنرال أحمد أوفقير. اشتغل تحت إمرة حسني بنسليمان الذي كان قد عين قائدا للدرك الملكي، و ارتقى عن جدارة و استحقاق في سلم المسؤوليات العسكرية. تولى سنة 1977 مسؤولية القيادة العامة للدرك الملكي بالدار البيضاء، وبعدها أصبح مستشارا عسكريا لرئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعشر سنوات.
وحين عاد إلى المغرب، عين بعد أحداث 16 ماي الإرهابية، مكان حفيظ بنهاشم رأس جهاز الأمن الوطني حيث اشتهر بـنظام شرطة القرب التي عرفت لدى المغاربة بـ”كرواتيا”، و خلفه جهازا مركزيا لمكافحة المخدرات إلى أن تم إعفاؤه في 13 شتنبر 2006. عينه الملك محمد السادس سنة 2006 مفتشا عاما للقوات المساعدة، قبل أن يعفى من مهامه و يعاد تعيينه سنة 2009 قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المساعدة، لكن في شتنبر 2011، سيتعرض لعنيكري لحادثة سير خطيرة كادت تودي بحياته، لتتم إقالته نهائيا سنة 2012.