جميلة البزيوي
شدد العديد من رؤساء الوزراء و وزراء خارجية أفارقة سابقين، أمس الجمعة بطنجة، على أن انضمام “الجمهورية الصحراوية” الوهمية إلى منظمة الوحدة الإفريقية، “انحراف تاريخي” و يشكل عائقا أمام التكامل السياسي و الاقتصادي للقارة. و أبرز الوزير الأول السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى مارتان زيغيلي، في تصريح صحافي بمناسبة إطلاق نداء طنجة، أن “وجود ما يسمى بكيان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل الاتحاد الأفريقي انحراف تاريخي و سياسي و قانوني”، لأن هذا الكيان الوهمي لا يفي بالمقومات و المعايير المقبولة في القانون الدولي و المشكلة للدولة. فبالنسبة لزيغيلي، يجب استبعاد “الجمهورية الصحراوية” الوهمية من الاتحاد الأفريقي لأسباب واضحة و محددة، أي أنها ليست دولة، و أنها تشجع على الانقسام، أي الانفصال داخل الاتحاد الأفريقي، مضيفا أن وجود هذا الكيان الوهمي يعيق عمل الاتحاد الأفريقي و يقوض آفاق الوحدة الحقيقية للقارة على أسس مقبولة.
و يدعو “نداء طنجة”، المدعوم من قبل 16 رئيس و وزراء و وزير خارجية أفارقة سابقين بتعاون مع معهد أماديوس على هامش منتدى ميدايز 2022، إلى “الطرد الواضح و النهائي” للكيان الوهمي من الاتحاد الأفريقي.
