- Advertisement -
جميلة البزيوي
تتوالى الصفعات و خيبات الأمل في صفوف مرتزقة البوليساريو و صنيعتهم الجزائر، بعد سحب الاعترافات بجبهة البوليساريو، خاصة في أمريكا اللاتينية، و لعل أخر حلقة في هذا المسلسل هو قرار جمهورية بنما تعليق علاقتها مع جمهورية الوهم. و هكذا، أعلنت وزارة الخارجية البنمية، “أنه وفقا لمقتضيات القانون الدولي، قررت حكومة بنما، اعتبارا من الخميس الماضي، تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية الوهمية”. وأضافت أن جمهورية بنما، التي تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية و تظل وفية للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، تجدد تأكيد قناعتها بالأهداف والقيم التي توجه العمل متعدد الأطراف، و تجدد إرادتها مواصلة دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل و دائم و مقبول لدى الأطراف المعنية بقضية الصحراء.
و خلص بلاغ وزارة الخارجية البنمية، إلى أن جمهورية بنما تجدد تأكيد التزامها بالحوار والتعاون متعدد الأطراف، في إطار سياسة خارجية بناءة تهدف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين. و تأتي خطوة بنما، بعد شهر فقط من قرار الإكوادور، في أكتوبر الماضي، تعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية الوهمية”، التي كانت قد اعترفت بها سنة 1983، مع فتح ما يسمى بـ”سفارة” سنة 2009. وأبلغت وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، بهذا القرار و برسالة الإخطار التي بعثت بها إلى ما يسمى بتمثيلية الانفصاليين في كيتو.
و يندرج قرار الإكوادور في إطار استمرار الدينامية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، خلال السنوات الأخيرة، لتكريس مغربية الصحراء و مخطط الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.. و يفتح قرار الإكوادور تعليق الاعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية الوهمية” فصلا جديدا في العلاقات بين المملكة المغربية وهذا البلد الأمريكي اللاتيني.
