جميلة البزيوي
بعد شلل استمر 22 سنة، و هي فترة طويلة ظل فيها الفضاء مغلقا يعمه السكون، و تمنع عنه الأنشطة بداعي الإصلاح و التحديث، سيستأنف زوال اليوم السبت الملعب التاريخي “كازابلانكيز” المتواجد بقلب الدارالبيضاء، أنشطته الرياضية، بعد افتتاحه رسميا من طرف وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، محمد سعد برادة، و والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية و عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، و عدد من المسؤولين. . و يعتبر الفضاء الرياضي و الترفيهي “كازابلانكيز”، أحد أعرق و أشهر الفضاءات الرياضية في الدار البيضاء في مقاطعة سيدي بليوط، و الذي يعود تشييده إلى تاريخ سنة 1936 من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية تحت اسم “ملعب ليوطي”، حيث تم وضع تصميمه من طرف المهندس ألبيرت لابراد ، ليكون فضاء و متنفسا لساكنة العاصمة الاقتصادية.
نبيلة الرميلي… افتتاح المنشأة من جديد يمثل احتفالا بالأمجاد التي صنعتها “كازابلانكيز”
نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء،أكدت في تصريح صحافي، أن افتتاح هذه المنشأة من جديد يمثل احتفالا بالأمجاد التي صنعتها ” لاكازابلانكيز ” التي شيدت سنة 1939، مضيفة أنها تُعدّ معلمة تاريخية و مسرحا لبروز و تألق مجموعة من الأبطال الرياضيين المغاربة، شرفوا الراية الوطنية في مجموعة من الملتقيات الدولية سنوات الستينيات و السبعينيات و الثمانينيات، خاصة في رياضات ألعاب القوى، على غرار الراحل عبد السلام الراضي، أول مغربي يفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية “في دورة روما 1960، و الراحلة فاطمة عوام، و ثريا أعراب، البطلة السابقة في رياضة الجامباز، و تريا أعراب، اللاعبة السابقة في رياضة كرة الطائرة، ثم نوال المتوكل، أول مغربية تفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية “لوس أنجلس 1984″، و نزهة بيدوان و آخرون.
نسرين لوباريز… الفضاء متكامل لاستقبال البيضاويين في أحسن الظروف
نسرين لوباريز، مهندسة معمارية مكلفة بمشروع إعادة تهيئة” كازابلونكيز” ، أكدت أن أشغال التهيئة مكنت من إعادة تأهيل حلبة ألعاب القوى بست ممرات لتصبح حلبة متكاملة ، مضيفة، ” جهزنا قاعة لرياضات الجمباز، بالإضافة إلى قاعات للجيدو و أيروبيك و المصارعة و الملاكمة و كذا قاعة خاصة بالآلات الرياضية”. و تابعت المتحدثة أن المنشأة الرياضية تتضمن كذلك مرافق ثقافية منها قاعة للقراءة، و مكتبة، مردفة: ” حاولنا تهييئ فضاء محروس و متكامل لاستقبال البيضاويين في أحسن الظروف”. موضحة، ” أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 103 مليون درهم، ساهمت فيها وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بـ93 مليون درهم و وزارة الشباب و الثقافة و التواصل بـ10 مليون درهم”.