شيماء علي
احتضنت المكتبة الوسائطية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء اليوم السبت لقاء خصص لتكريم الإعلامي المغربي مصطفى العلوي، بحضور عدد من زملائه و معارفه و أسماء في عالم الصحافة و الإعلام و الثقافة. و في تصريحه لوسائل الإعلام الحاضرة، اعتبر مصطفى العلوي تكريمه بمثابة تكريم للجسم الإعلامي المغربي، و قال إن اللحظة لها قيمة كبيرة كونها تصادف ذكرى عيد العرش، إلى جانب تنظيمها في معلمة دينية من حجم مسجد الحسن الثاني. و أعرب “العلوي” عن اعتزازه بحضور أعداد كبيرة من الصحافيين و الإعلاميين الذين يمثلون الإعلام الرسمي و غيره، مسجلا أن الأمر يعتبر محط فخر و امتنان بالنسبة إليه. و يعتبر مصطفى العلوي من الأسماء التي برز اسمها بقوة في مجال الإعلام السمعي البصري المغربي، كما اقترن اسمه بقوة بالأنشطة الملكية على القناة الأولى في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
و يعتبر مصطفى العلوي أحسن الأصوات الإذاعية التي دافعت عن القضايا الوطنية عبر التاريخ حين كان ينشط البرنامج الإذاعي “دعوة الحق”، فقد كان العلوي الناطق باسم المغرب ضد جمال عبد الناصر و معمر القذافي و هواري بومدين، و كان هو المتقن للدارجة المغربية في تقريب خطب الحسن الثاني إلى الفلاحين و البسطاء و القرويين بلسان دارجي فصيح. شخصية مصطفى العلوي الإعلامية سوف تبدأ في البروز مستهل السبعينات، و لكن ليس في التعليق على الأنشطة الملكية أو تقديم النشرات الإخبارية، و لكن في مجال كان أول من تميز فيه، و هو استعمال الدارجة المغربية في التواصل مع المغاربة. و هكذا تخصص في تقديم البرامج التي تخاطب عامة الناس بلغتهم عوض العربية الفصحى، و برز بشكل رائع و غير مسبوق في استعمال الدارجة في المواضيع الدقيقة التي تهم المغاربة.
إلى جانب هذه المهمة الوطنية، بدأ النجم الصاعد تقديم النشرات الإخبارية في كل من الإذاعة و التلفزيون، و كان يستعين في برامجه التنشيطية و الاجتماعية بفريق من الصحافيين الذين يساعدونه في إعداد مواده الإعلامية، فيما ظل العلوي يكتفي بقراءة ما يحرره له صحفيو قسم الأخبار. ولد مصطفى العلوي بمدينة مكناس سنة 1949 من أب ذي أصول علوية، بإٌقليم الراشيدية و من أم ذات أصول أمازيغية، و دخل إلى التلفزة المغربية من باب مباراة اختيار الأصوات الإذاعية لقسم التمثيل الذي لم يبق فيه كثيرا، فالتحق بقسم الأخبار كمذيع في الراديو قبل أن يلتحق بالتلفزة كمذيع لنشرات الأخبار، و احتفظ لنفسه أيضا برجل في الإذاعة و منشط لمجموعة كثيرة من البرامج.
