جميلة البزيوي
عبر منتدى المناصفة و المساواة، التابع لحزب التقدم و الاشتراكية، بمناسبة اليومَ العالمي للمرأة الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة، عن قلقه البالغ إزاء استمرار، بل و تصاعد، مظاهر التمييز و الاستغلال و العنف التي تَــطالُ النساء، سواء في المجال القروي أو الحضري، و في الفضاءات العمومية و المهنية و الخاصة. و نبه منتدى المناصفة و المساواة إلى أن التفاوتات المجالية و الاجتماعية، و مظاهر الفقر و التهميش و ضعف الثقافة الديمقراطية و انحسار فضاء الحريات و الحقوق، لا تزالُ النساءُ أكبر ضحاياها، مما يطرح تحديات نضالية كبرى أمام مجتمعنا و مؤسساتنا و قوانيننا و ثقافتنا، و أمام الحركة الديمقراطية و الحقوقية المنتصرة للحقوق الإنسانية للنساء.
و طالبت الهيئة حكومة أخنوش بأن تعمل على توجيه اهتماماً خاصاًّ و دعماً استثنائيا للمرأة في المجال القروي، و المغرب يعيش على وقع ظرفية الجفاف و ندرة المياه، بما لذلك من تأثير وخيم على أوضاع المرأة القروية بشكلٍ خاص، مع تمكين النساء من حقوقهن الاقتصادية و الاجتماعية، و العمل على الرفع من معدل انخراط المرأة في سوق الشغل، مع الإقرار العملي للمساواة في الأجور و في كافة الحقوق المهنية، و التفعيل الكامل و الفعلي لمبدأ المناصفة في الولوج إلى مراكز المسؤولية و مواقع القرار.
و شدد المصدر ذاته على ضرورة إقرار المنع التام لتزويج القاصرات، بشكلٍ خاص، و عموماً تعديل مدونة الأسرة، بما يتلاءم مع روح دستور سنة 2011، في اتجاه توطيد مبدأ المساواة. و إطلاق حوار هادئ و مسؤول و متزن حول القضايا ذات الحساسية الخاصة في مجال المساواة، من قبيل مسألة الإرث. و لفت المنتدى إلى ضرورة تحقيق الإدماج الفعلي و الحقيقي لمقاربة النوع في كافة السياسات العمومية، و توفير الضمانات اللازمة لتفعيل آليات المناصفة و المساواة، و ملائمة التشريعات الوطنية ذات الصلة مع التوجهات الكونية لحقوق النساء.